الاثنين، 21 ديسمبر 2009

تدبر كلام الله

لا يمكن أن يكون هناك أفضل من تدبر كلام الله في استغلال الأوقات واستثمار الفرص الجليات ، وها نحن نبدأ سنة جديدة فلنبدأ بقراءة كتاب الله ابتداء بسورة الفاتحة وانتهاء بسورة الناس قراءة وتدبراً وفهماً وتفسيراً.
قيل لعبدالله بن مسعود رضي الله عنه : (إن صيام التطوع يضعفني عن قراءة القرآن ، وأنا أحب أن أقرأ القرآن).

همسة عام جديد

لا تكره أحداً مهما أخطأ في حقك ، عش في بساطة مهما علا شأنك ، توقع خيراً مهما كثر البلاء ، أعط كثيراً ولو حرمت ، صل من قطعك واعف عمن ظلمك ، ولا تقطع دعائك لعزيز لديك يحبك.
(وفقك الله).

قيام الليل

قيام الليل هو دأب الصالحين ، وتجارة المؤمنين ، وعمل الفائزين ، ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم ، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم ، فيشكون إليه أحوالهم ، ويسألونه من فضله ، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها ، عاكفة على مناجاة بارئها ، تتنسم من تلك النفحات ، وتقتبس من أنوار تلك القربات ، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات ، قال تعالى في وصف عباده المؤمنين : ((كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون)).

الجمعة، 4 ديسمبر 2009

رسالة إلى الحاج

أخي الحاج ... لقد أكثرت من الأدعية والأذكار ؛ فاجعلها عادة لا موسما منقطعا ، وسألت عن أحكام حجك بشغف ؛ فليكن ديدنك في أمور حياتك كلها ، واحترزت عن محظورات الإحرام ؛ فلتكن أكثر احترازا وبعداً عن الحرام ، وأصابتك بعض المشاق ؛ فلا تضيع أجرها بإكثار الشكاية واللوم ، إن العجب والرياء محبطات للأعمال ، والسلامة في إخفاء ما كان بينك وبين مولاك من تضرع وبكاء وافتقار.

العجب بالعمل

إن عجب العبد بأعماله سبب فساد هذه الأعمال ، فلا شيء أشد من العجب ورؤية العبد لنفسه في فساد أعماله ، ولا أصلح للأعمال وأحرى لقبولها من جعل المنة لله جل وعلا في هدايته لعبده وتيسيره لعمل الصالحات وتوفيقه لشكره لإتمام هذا العمل ، قال تعالى : ((ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبداً ولكن الله يزكي من يشاء)) وقال تعالى : ((فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى)).

التقدم والتأخر

لكل إنسان في هذه الحياة مبتدى ومنتهى ، وما بين ذلك إما عمل واجتهاد ، وإما راحة وفتور وكسل ، فمن عمل فقد تقدم إلى ربه ، ومن فتر وتكاسل فقد تأخر عن التقدم إلى ربه ، فلا وقوف في الطريق ، قال تعالى : ((لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر)).

الأحد، 22 نوفمبر 2009

حياة جديدة

يعيش الإنسان في هذه الحياة الدنيا وتمضي عليه السنوات الطوال وقد تلوث بدرنها وشهواتها ، وتبقى أمنية عند الصالحين أن يرجع إلى عهده الأول من الدنيا ليسطر حياة جديدة ويحرز نقاء من الذنوب ، ويبقى الكرم الرباني ممنوحاً لعباده ، روى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه).

مشروعية الأضحية

من استطاع أن يضحي فعليه أن يفعل ولا يتساهل ، ففي الأضحية أجر عظيم وثواب جزيل ، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : (ما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى الله من هراقة دم وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها ، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفسا) رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن غريب.
وعن زيد بن أرقم قال : قلت يا رسول الله :(ما هذه الأضاحي ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سنة أبيكم إبراهيم ، قالوا : مالنا منها؟ قال : بكل شعرة حسنة ، قالوا : فالصوف؟ قال : بكل شعرة من الصوف حسنة) رواه أحمد وابن ماجه।
فنصيحتي للمسلمين أن يغتنموا هذا الأجر العظيم ، وأن يستنوا بسنة الحبيب عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ، فالله جل وعلا غني عنا ، قال تعالى : (لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم) فاتقوا الله ربكم وسابقوا إلى فعل الخيرات قبل حلول هادم اللذات ومفرق الجماعات.
وفق الله الجميع لكل خير.

الأحد، 8 نوفمبر 2009

رسالة إلى العلماء والدعاة وطلبة العلم

يا مصابيح الدجى ويا ورثة الأنبياء من العلماء والدعاة وطلبة العلم سلام عليكم :
يا من نتقرب إلى الله بحبهم والذود عنهم ، أنتم سياج الأمان تحفظون للأمة دينها ودنياها ، أنتم الضمان للأمة من الهلاك والعذاب ما دمتم تسعون في الأرض اصلاحا ، قال تعالى : ((وما كان ربك مهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون)) ، وقال تعالى : ((وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)) ، فأنتم ورثة النبي عليه الصلاة والسلام ما دمتم تصلحون ويسعد الناس بوجودكم ويأمنوا ، فلا تتنازلوا واصبروا فإنكم على الحق ، واثبتوا ، اعملوا على قطع الطريق على أولئك الذين يهدمون ويسعون في الأرض فسادا أن يصلوا إلى ولاة الأمر دونكم ، فإنهم إن خلوا بهم فإنها قاصمة الظهر ، اقطعوا الطريق عليهم بالإحسان إلى ولاة الأمر وإحسان النصح إليهم ، اقطعوا الطريق عليهم بفضحهم وكشف حقيقتهم عن طريق مناظرتهم والرد عليهم.
احذروا أن يجركم هؤلاء إلى متاهات ومهاترات وصراعات جانبية تضيع فيها قولكم ، فأنتم أصحاب حق ، وبضاعتكم رابحة ، فأحسنوا تسويقها ، لعل الله أن ينفع بكم الإسلام والمسلمين.
هذه نفثة مصدور ونصيحة محب ؛ فاقبلوها ولا تردوها فإني أحبكم في الله.

السبت، 31 أكتوبر 2009

مواسم ونفحات

اعلموا أيها الأحبة أن لله مواسم ونفحات يصيب بها من يشاء من عباده ، فالسعيد من اغتنم هذه الأوقات وقرب إلى مولاه رب الأرض والسماوات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات فيسعد سعادة لا يشقى بعدها أبداً.
ومن هذه الأيام المباركات العشر من ذي الحجة ، وهي افضل أيام الدنيا ، وقد شرع الله فيها حج بيته الحرام .
فشمر أخي الحبيب عن ساعديك ، والتمس لهذه النفحات.

مع الله

لله نسمات لطف إذا هبت على مؤمن أسعدته ، ولله نفحات عطف إذا نالت أسير حزن أطلقته ، ولله رحمات إذا نزلت على مسلم أفرحته ، ولله لطائف كرم إذا ضاقت الحيلة على عبد وسعته ، فمن ترقب لنسمات لطف الله ونفحات عطفه ولطائف كرمه ورحماته صار سعيداً في دنياه ، فائزاً فرحاً مسروراً في أخراه.

الجمعة، 16 أكتوبر 2009

اجعل لك أثراً قبل الممات

قال صلى الله عليه وسلم : (إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث : إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له) ، فينبغي للمسلم أن يسعى جاهداً مع إخلاص النية لله جل وعلا في أن يكون له أثر ينفعه بعد موته ، ومن ذلك بناء مسجد ، أو المساهمة في بناءه ، حفر بئر لشرب الماء ، أو شراء بعض المصاحف ووضعها في أحد المساجد ، وإن كان في أحد الحرمين فهو أفضل لفضل المكان ، أو شراء أشرطة أو كتباً نافعة وتوزيعها في المساجد ، بناء دور لتحفيظ القرآن ...

الخميس، 15 أكتوبر 2009

موعظة

يا كثير السيئات غدا ترى عملك ، يا هاتك الحرمات إلى متى تديم زللك؟
أما تعلم أن الموت يسعى في تبديد شملك؟ أما تخاف أن تؤخذ على قبيح فعلك؟ واعجباً لك من راحل!! تركت الزاد في غير رحلك!!!
أين فطنتك ويقظتك وتدبير عقلك؟ أما بارزت بالقبيح؟ فأين الحزن؟
أما علمت أن الحق يعلم السر والعلن؟ ستعرف خبرك يوم ترحل عن الوطن ، وستنتبه من رقادك ويزول هذا الوسن ، فماذا تنتظر؟
فباب التوبة مفتوح ، فليست العبرة بطول العمر ، ولكن العبرة بحسن العمل.

حمد الله وشكره

حمد الله وشكره خصلتان محمودتان رغب فيهما ربنا جل وعلا ، فالحمد يكون بالقول باللسان ، قال تعالى : (قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى) وقال جل وعلا : (وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين) وقال تعالى : (وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك) وقال جل شأنه : (وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله) وقال سبحانه : (وقيل الحمد لله رب العالمين) ، أما الشكر فيكون بالفعل ، قال تعالى : (اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبداي الشكور) ، وقال سبحانه وتعالى : (إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم).

الاثنين، 12 أكتوبر 2009

ذكر الله

أخي الحبيب : أكثر من ذكر الله ، وتزود من الطاعات استعدادا ليوم الحسرات ، واعلم أن كل يوم يمر بك فإنه يدنو بك إلى مسكنك الجديد وهو حفرة في الأرض ليس بها أنيس ولا قريب إلا عملك الصالح ، فتزود لهذا اليوم المشهود ، وتذكر يوماً تخرج فيه الأرض أثقالها ، ويقول الإنسان مالها.

تقوية العبد إيمانه

ينبغي للمسلم أن يجاهد نفسه على تقوية إيمانه وذلك بدعاء الله سبحانه أن يقوي إيمانه وأن يزينه في قلبه ، ويكثر من قراءة القرآن وتدبر معانيه والعمل بأوامره والوقوف عند حدوده ونواهيه ، والإطلاع على سير السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم والزهاد من الصالحين ، ومرافقة الأخيار من الناس ليعينوه على مراقبة الله والعمل على طاعته ، وتجنب مجالسة العصاة والفساق وأصحاب الهوى والشهوات ، قال تعالى : (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا).

الأحد، 11 أكتوبر 2009

الإحسان والعفو عن الناس

قابل الإحسان بالإحسان ، ولا تقابل الإحسان بالإساءة ، واعلم أن الله تعالى يقول : (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) ، وتعامل مع من أساء إليك بالعفو والصفح وبالتي هي أحسن ، واعلم أن الله تعالى يقول : (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) ، وأحسن إلى الناس يجلوك ، واعلم أن الله تعالى يقول : (إن الله يحب المحسنين) ، ويقول : (إن رحمت الله قريب من المحسنين).

الخوف من الله

خلو قلب العبد من الخوف من الله ومراقبة الله ؛ دليل على ضعف إيمانه ، وبالتالي وقوعه في الكثير من المعاصي ، الامر الذي قد يؤدي به إلى الهلاك ، ومن ثم الوقوع في حفرة من الندم والحسرة لا قاع لها ، فلا ساعة مندم ، فنصيحتي لهذا ومن على شاكلته أن يتقوا الله عز وجل ، وأن يراقبوه في أقوالهم وأفعالهم حتى ينالوا رضواه ، وينجو من أليم عقابه....

الخميس، 8 أكتوبر 2009

الدنيا إلى زوال

الناظر إلى هذه الدنيا بعين البصيرة ؛ يعلم علم اليقين أنها دار ممر لا دار مقر ، وأنها دار عبور لا دار حبور ، وأنها إلى زوال لا إلى استقرار ، قال تعالى : (وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) فينبغي للمسلم أن يتفكر ويتعقل لهذه الأمور ، وأن يكون مبصراً ببصيرته وقلبه لا ببصره ، قال تعالى : (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور).

الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

البحث عن السعادة

كل منا يبحث عن السعادة في الدنيا والآخرة ، فالناس يوم القيامة صنفان : صنف شقي ، والصنف الآخر سعيد ، قال تعالى : (يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد) فالسعيد من سعد في الدنيا بطاعة ربه وامتثال أمره واجتناب نهيه ، وفاز في الآخرة بدخول الجنة ورضوان ربه ، والشقي من شقي في الدنيا بالإعراض عن أمر ربه ، وخسر وخاب في الآخرة ، فمن أراد السعادة فعليه بقراءة القرآن وتدبر معانيه ، والعمل بما جاء فيه ، قال تعالى : (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسار) وكذلك عليه بصلة الأرحام وبر الوالدين.

تذكر الموت

وردني اتصال من أحد الأشخاص يخبرني بأنه كثير الخوف من الموت ويريد أن أنصحه ، فقلت له مستعيناً بالذي خلق الموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملا :
اعلم رحمك الله تعالى أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أرشدنا إلى الإكثار من ذكر هادم اللذات فقال : (أكثروا من ذكر هادم اللذات فإنه يذكركم الآخرة) فبتذكر الموت يتذكر الإنسان الدار الآخرة وما بها من نعيم وجحيم ، وحساب وعذاب ، وسعادة وشقاوة ، فيستعد للقاء الله عز وجل ، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : (من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه) فمن استعد للموت وما بعد الموت بالعمل الصالح فلا يخاف بخساً ، فليست المشكلة في الموت ، فالكل سيموت ، قال تعالى : (كل نفس ذائقة الموت) وقال تعالى : (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) ولكن لا بد من العمل لما بعد الموت والاستعداد للقاء الله جل وعلا ، فالله غفور رحيم شديد العقاب.

مناجاة

مناجاة الرب في جنح الظلام بخشوع وخضوع بعيداً عن أنظار الناس ؛ عز وشرف للمؤمن ، وصيانة لقلبه ، ورفعة لقدره ، وجلاء لحزنه ، وذهاب لهمه وغمه ، ونور في قلبه ، وانشراح في صدره ، وسعادة في دنياه ، وفوز ونجاة في أخراه.

الخميس، 17 سبتمبر 2009

ما أسرع أيامك يا رمضان .. تأتي على شوق ولهف .. وتمضي على عجل ..ها قد مضى الكثير منك يا رمضان ، يا شهر الصيام ترفق .. ويا شهر القيام تمهل ..نفوس العابدين .. وقلوب الراكعين الساجدين .. تحنّ وتئنّ سبحان الله..منذ أيام، كنا ندعو : "اللهم بلغنا رمضان"
ومنذ أيام قليلة، هنأ بعضُنا بعضاً ببلوغ رمضان فقد هل الهلال، مع النداء الشهير :"ياباغي الخير أقبل، و يا باغي الشر أقصر .."و اليوم، فاجأتنا هذه الحقيقة : انقضى رمضان !!سبحان الله.. أبهذه السرعة رمضان.. هذا الضيف ؛ خفيف الظل، عظيم الأجر..*******وهنا لا بد ان نقف مع أنفسنا وقفات أيها الأحباب ، ماذا أودعنا هذه الأيام التي مضت؟ كيف نحن والقرآن؟ كيف نحن وصيام الجوارح والسمع والبصر؟ كيف نحن والقيام؟ كيف نحن وتفطير الصائمين ؟كيف نحن والصدقة والصلة والبر؟ كيف حالنا مع الخشوع والخضوع والدموع؟ هل اجتهدنا في طلب العتق؟، أم رضي البعض أن يكونوا مع الخوالف..؟*******أخي أختي هذه أيام وليالي العتق تنقضي يوماً بعد يوم وسرعان ما سيقال : وداعاً رمضان فهلا كانت همتنا عالية؟ ، ولسان كل منا يقول : لن يسبقني إلى الرحمن أحد ، هلا جاهدنا أنفسنا بالطاعة قدر الاستطاعة؟ ، حتى ترتاح في مستقر رحمة الله في جنة الخلد ، فالعبد لن يجد طعم الراحة إلا عند أول قدم يضعها في الجنة، هانحن في نهاية شهررمضان ..وبعد أيام قلائل ،سنودعه كما استقبلناه ، فيا لسعادة من عرف فضل زمانه ، ومحى بدموعه وخضوعه صحائف عصيانه ، وعظم خوفه ورجاؤه ، فأقبل طائعاً تائبا يرجو عتق رقبته وفك رهانه. إخــــوتي .. الأيام تمضي متسارعة ، والأعمار تنقضي بانقضاء الأنفاس ، وكل مخلوق سيفنى ، وكل قادم مغادر ، وهذا شهر الرحمة والغفران ، يوشك أن يقول وداعاً ، ولعلك لا تلقاه بعد عامك هذا . فصم صيام مودع ، وصل صلاة مودع ، وقم قيام مودع ، وتب توبة مودع ، وقم بالأسحار باكياً ، مخبتاً ، منيباً ، وقل يارب : هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك ، إلهي حرم وجهي ولحمي وعظمي وعصبي وبشرتي على النار . إلهي لا أهلك وأنت رجائي . اقبل توبتي ، واغسل حوبتي ، وسل سخيمة قلبي ، وارفع درجتي ، وكفّر سيئتي . وأعتق رقبتي ، يا ذا الجلال والإكرام.
أخي ... أختي غداً يقال : انقضى رمضان ، وأقبل عيد أهل الإيمان و لكن شتان.. !! شتان .. بين من يهل عليه هلال شوال و هومعتق من النيران ، قد كتب من أهل الجنان..و بين من يهل عليه، وهو أسير الشهوات و المعاصي ، قد حرم من الخيرات ، وباء بالخسران..اللهم وفقنا للصالحات قبل الممات ، وأخذ العدة للوفاة قبل الموافاة ، وثبت قلوبنا على دينك ، واختم لنا بالصالحات ، واغفر لنا ولوالدينا وإخواننا وأحبابنا والمسلمين ، واكتبنا جميعاً من عتقائك من النار...,,,

الأربعاء، 9 سبتمبر 2009

العشر الأخيرة من رمضان أفضل وأغلى ليالي العام على الإطلاق ، ولله عتقاء من النار في كل ليلة ، وفيها ليلة القدر ، من تقبل الله عبادته كانت بمعدل عبادة ألف شهر.
نعترف أننا أقصر الأمم أعماراً لذلك عوضنا الله بمضاعفة الأجور في مثل هذه المواسم.
والناس في سباق إلى الله فإن استطعت أخي المسلم ألا يسبقك أحد إلى الله فأفعلِ ، وكما قيل ان الخيل الأصيلة تضاعف الجهد في المنعطف الأخير من السباق لتظفر بالفوز والجائزة، ... وما هي إلا ليالي معدودة ونعزي بعضنا لفراق شهرنا وتوزع الجوائز على العاملين لأن في ديننا يعطى العامل أجره قبل أن يجف عرقه ، وفي الآخرة ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون)
ولا تنسونا من دعوة صادقة قد توافق ساعة أجابة وتكون سبب دخول الجنة بعد رحمة الله تعالى.
العشر الأخيرة من رمضان أفضل وأغلى وأكثر قيمة ليالي خلال العام على الإطلاق ، ولله عتقاء من النار في كل ليله ، وآخر ليلة يضاعف عدد العتقاء ، وفيها ليلة القدر ، من تقبل الله عبادته كانت بمعدل عبادة ألف سنة ، نعترف بأننا أقصر الأمم أعماراً لذلك عوضنا الله بمضاعفة الأجور في مثل هذه المواسم.1
والناس في سباق إلى الله فإن استطعت ألا يسبقك أحد إلى الله فأفعلِ ، وكما قيل ان الخيل الأصيلة تضاعف الجهد في المنعطف الأخير من السباق لتظفر بالفوز والجائزة، ... وما هي إلا ليالي معدودة ونعزي بعضنا لفراق شهرنا وتوزع الجوائز على العاملين لأن في ديننا يعطى العامل أجره قبل أن يجف عرقه ، وفي الآخرة ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون)
ولا تنسونا من دعوة صادقة قد توافق ساعة أجابة وتكون سبب دخول الجنة.

الثلاثاء، 4 أغسطس 2009

إشارات دينية

يقوم بعض المسلمين بإرسال بعض الأحاديث وتداولها فيما بينهم ونسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي غير صحيحة وليست ثابتة عنه صلى الله عليه وسلم وذلك اجتهادا منهم وهذا الاجتهاد في غير محله ، فلهؤلاء أقول : قال صلى الله عليه وآله وسلم : "إن كذباً علي ليس ككذب على غيري ، من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" فلا تنسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ما ثبت برواية الثقات ، فإذا كنت تعرف السند وتعرف الرجال فلا تسند إليه إلا ما تحققت من صحته ، وإذا كنت لا تعرف فإنك ترجع إلى أمهات السنة والكتب الصحاح. وفقك الله

خلق الله الجن والإنس ليعبدوه حق العبادة مخلصين في عبادتهم لله جل وعلا ومتبعين لهدي رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، فالعبرة بالإخلاص والإتباع لا بالكثرة والابتداع ، قال تعالى : ((الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا)) ، فالله سبحانه وتعالى قال (أيكم أحسن عملا) ولم يقل أيكم أكثر عملا ، قال عليه الصلاة والسلام : "إن الله أذل ابن آدم بالموت" قال قتادة : أذل الله بني آدم بالموت ، فالدنيا دار حياة وفناء ، والآخرة دار جزاء وبقاء) فالناس عند الموت قسمان : قسم متجزع ، وقسم راض بقضاء الله وقدره ، فاحرص أخي الحبيب على ما ينفعك عند سكرات الموت.

انتشر في الآونة الأخيرة مرض فتك بالبعض من الناس وأوسد البعض مخاد الأسرة البيضاء في المشفيات يسمى (أنفلونزا الخنازير) ، وهذا البلاء وغيره إنما هو بسبب الذنوب بعد إرادة الله ومشيئته ، قال تعالى : ((وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم)) ، فربنا جل وعلا قادر على الابتلاء بالشر والخير ، قال تعالى : ((ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون)) وقال جل شأنه : ((فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها)) فينبغي على كل إنسان أن يتفكر في آيات الله وتقلبها من خير إلى شر ، ومن شر إلى خير ، ولله في هذا حكمة وله في خلقه شؤون ، فلا ندعها تمر بنا مرور الكرام ، فالناظر لقدرة الله على تصريف الأحوال يعلم علم اليقين أن الله هو المستحق للعبادة دون سواه.

من أصيب بهم أو غم أو مرض عليه بالاستغفار فإن الحبيب عليه الصلاة والسلام كان يكثر الاستغفار ، فكان يستغفر في اليوم مائة مرة ، وعليه بقراءة الفاتحة والمعوذتين وآية الكرسي وسورة البقرة فإن أخذها بركة و تركها حسرة و لا تستطيعها البطلة أي السحرة كما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وعليه بالصدقة بطيب نفس ومن أطيب ماله ، وعليه بالدعاء بحضور قلب.
لا زال هذا القرآن الكريم كنزاً مدفوناً عند الكثيرين من المسلمين لم يستخرجوه بعد، ولم يطلعوا على ما فيه من القيم العظيمة التي أودعها الله في هذا القرآن. من الناس من يقرأ القرآن لينال أجر التلاوة، ومنهم من يحفظ آياته لينال أجر الحفظ، ومنهم من يقرأ القرآن ليذوق حلاوة هذا النظم العجيب ويتعلم من بلاغة القرآن وأسلوبه أموراً كثيرة، ومن الناس من يقرأ القرآن ليبحث عن الأخلاقيات التي تحسن سلوكه، ومنهم من يقرأ القرآن يريد فيه حلاً للمشكلات الاجتماعية، ومنهم من يقرأ القرآن يريد فيه حلاً للمشكلات الاقتصادية، هذا كله أمر مهم، ولكن لا بد أن نقرأ القرآن لهذه الأغراض كلها مجتمعة، ولا بد أن نقرأ القرآن لنستخرج منه التطورات الإسلامية والمكرمات العظيمة التي يجب أن يتربى عليها الفرد المسلم، ولأننا في غمرة تلاوتنا للقرآن ما بين جهل بمعاني ألفاظه وبين مرور سريع يمنعنا من التدبر في أعماقه، فإنه لا زالت هناك كثير من التصورات الإسلامية في هذا القرآن مدلولة للكثيرين. وهذا الكتاب العظيم له أهمية كبرى نريد أن تكون هذه الأهمية واضحة بوعي وليست واضحة بمجرد البركة والتقديس الذي يجده كثير من العوام في أنفسهم تجاه هذا الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.