السبت، 31 أكتوبر 2009

مواسم ونفحات

اعلموا أيها الأحبة أن لله مواسم ونفحات يصيب بها من يشاء من عباده ، فالسعيد من اغتنم هذه الأوقات وقرب إلى مولاه رب الأرض والسماوات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات فيسعد سعادة لا يشقى بعدها أبداً.
ومن هذه الأيام المباركات العشر من ذي الحجة ، وهي افضل أيام الدنيا ، وقد شرع الله فيها حج بيته الحرام .
فشمر أخي الحبيب عن ساعديك ، والتمس لهذه النفحات.

مع الله

لله نسمات لطف إذا هبت على مؤمن أسعدته ، ولله نفحات عطف إذا نالت أسير حزن أطلقته ، ولله رحمات إذا نزلت على مسلم أفرحته ، ولله لطائف كرم إذا ضاقت الحيلة على عبد وسعته ، فمن ترقب لنسمات لطف الله ونفحات عطفه ولطائف كرمه ورحماته صار سعيداً في دنياه ، فائزاً فرحاً مسروراً في أخراه.

الجمعة، 16 أكتوبر 2009

اجعل لك أثراً قبل الممات

قال صلى الله عليه وسلم : (إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث : إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له) ، فينبغي للمسلم أن يسعى جاهداً مع إخلاص النية لله جل وعلا في أن يكون له أثر ينفعه بعد موته ، ومن ذلك بناء مسجد ، أو المساهمة في بناءه ، حفر بئر لشرب الماء ، أو شراء بعض المصاحف ووضعها في أحد المساجد ، وإن كان في أحد الحرمين فهو أفضل لفضل المكان ، أو شراء أشرطة أو كتباً نافعة وتوزيعها في المساجد ، بناء دور لتحفيظ القرآن ...

الخميس، 15 أكتوبر 2009

موعظة

يا كثير السيئات غدا ترى عملك ، يا هاتك الحرمات إلى متى تديم زللك؟
أما تعلم أن الموت يسعى في تبديد شملك؟ أما تخاف أن تؤخذ على قبيح فعلك؟ واعجباً لك من راحل!! تركت الزاد في غير رحلك!!!
أين فطنتك ويقظتك وتدبير عقلك؟ أما بارزت بالقبيح؟ فأين الحزن؟
أما علمت أن الحق يعلم السر والعلن؟ ستعرف خبرك يوم ترحل عن الوطن ، وستنتبه من رقادك ويزول هذا الوسن ، فماذا تنتظر؟
فباب التوبة مفتوح ، فليست العبرة بطول العمر ، ولكن العبرة بحسن العمل.

حمد الله وشكره

حمد الله وشكره خصلتان محمودتان رغب فيهما ربنا جل وعلا ، فالحمد يكون بالقول باللسان ، قال تعالى : (قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى) وقال جل وعلا : (وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين) وقال تعالى : (وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك) وقال جل شأنه : (وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله) وقال سبحانه : (وقيل الحمد لله رب العالمين) ، أما الشكر فيكون بالفعل ، قال تعالى : (اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبداي الشكور) ، وقال سبحانه وتعالى : (إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم).

الاثنين، 12 أكتوبر 2009

ذكر الله

أخي الحبيب : أكثر من ذكر الله ، وتزود من الطاعات استعدادا ليوم الحسرات ، واعلم أن كل يوم يمر بك فإنه يدنو بك إلى مسكنك الجديد وهو حفرة في الأرض ليس بها أنيس ولا قريب إلا عملك الصالح ، فتزود لهذا اليوم المشهود ، وتذكر يوماً تخرج فيه الأرض أثقالها ، ويقول الإنسان مالها.

تقوية العبد إيمانه

ينبغي للمسلم أن يجاهد نفسه على تقوية إيمانه وذلك بدعاء الله سبحانه أن يقوي إيمانه وأن يزينه في قلبه ، ويكثر من قراءة القرآن وتدبر معانيه والعمل بأوامره والوقوف عند حدوده ونواهيه ، والإطلاع على سير السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم والزهاد من الصالحين ، ومرافقة الأخيار من الناس ليعينوه على مراقبة الله والعمل على طاعته ، وتجنب مجالسة العصاة والفساق وأصحاب الهوى والشهوات ، قال تعالى : (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا).

الأحد، 11 أكتوبر 2009

الإحسان والعفو عن الناس

قابل الإحسان بالإحسان ، ولا تقابل الإحسان بالإساءة ، واعلم أن الله تعالى يقول : (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) ، وتعامل مع من أساء إليك بالعفو والصفح وبالتي هي أحسن ، واعلم أن الله تعالى يقول : (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) ، وأحسن إلى الناس يجلوك ، واعلم أن الله تعالى يقول : (إن الله يحب المحسنين) ، ويقول : (إن رحمت الله قريب من المحسنين).

الخوف من الله

خلو قلب العبد من الخوف من الله ومراقبة الله ؛ دليل على ضعف إيمانه ، وبالتالي وقوعه في الكثير من المعاصي ، الامر الذي قد يؤدي به إلى الهلاك ، ومن ثم الوقوع في حفرة من الندم والحسرة لا قاع لها ، فلا ساعة مندم ، فنصيحتي لهذا ومن على شاكلته أن يتقوا الله عز وجل ، وأن يراقبوه في أقوالهم وأفعالهم حتى ينالوا رضواه ، وينجو من أليم عقابه....

الخميس، 8 أكتوبر 2009

الدنيا إلى زوال

الناظر إلى هذه الدنيا بعين البصيرة ؛ يعلم علم اليقين أنها دار ممر لا دار مقر ، وأنها دار عبور لا دار حبور ، وأنها إلى زوال لا إلى استقرار ، قال تعالى : (وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) فينبغي للمسلم أن يتفكر ويتعقل لهذه الأمور ، وأن يكون مبصراً ببصيرته وقلبه لا ببصره ، قال تعالى : (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور).

الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

البحث عن السعادة

كل منا يبحث عن السعادة في الدنيا والآخرة ، فالناس يوم القيامة صنفان : صنف شقي ، والصنف الآخر سعيد ، قال تعالى : (يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد) فالسعيد من سعد في الدنيا بطاعة ربه وامتثال أمره واجتناب نهيه ، وفاز في الآخرة بدخول الجنة ورضوان ربه ، والشقي من شقي في الدنيا بالإعراض عن أمر ربه ، وخسر وخاب في الآخرة ، فمن أراد السعادة فعليه بقراءة القرآن وتدبر معانيه ، والعمل بما جاء فيه ، قال تعالى : (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسار) وكذلك عليه بصلة الأرحام وبر الوالدين.

تذكر الموت

وردني اتصال من أحد الأشخاص يخبرني بأنه كثير الخوف من الموت ويريد أن أنصحه ، فقلت له مستعيناً بالذي خلق الموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملا :
اعلم رحمك الله تعالى أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أرشدنا إلى الإكثار من ذكر هادم اللذات فقال : (أكثروا من ذكر هادم اللذات فإنه يذكركم الآخرة) فبتذكر الموت يتذكر الإنسان الدار الآخرة وما بها من نعيم وجحيم ، وحساب وعذاب ، وسعادة وشقاوة ، فيستعد للقاء الله عز وجل ، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : (من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه) فمن استعد للموت وما بعد الموت بالعمل الصالح فلا يخاف بخساً ، فليست المشكلة في الموت ، فالكل سيموت ، قال تعالى : (كل نفس ذائقة الموت) وقال تعالى : (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) ولكن لا بد من العمل لما بعد الموت والاستعداد للقاء الله جل وعلا ، فالله غفور رحيم شديد العقاب.

مناجاة

مناجاة الرب في جنح الظلام بخشوع وخضوع بعيداً عن أنظار الناس ؛ عز وشرف للمؤمن ، وصيانة لقلبه ، ورفعة لقدره ، وجلاء لحزنه ، وذهاب لهمه وغمه ، ونور في قلبه ، وانشراح في صدره ، وسعادة في دنياه ، وفوز ونجاة في أخراه.