الاثنين، 21 ديسمبر 2009

تدبر كلام الله

لا يمكن أن يكون هناك أفضل من تدبر كلام الله في استغلال الأوقات واستثمار الفرص الجليات ، وها نحن نبدأ سنة جديدة فلنبدأ بقراءة كتاب الله ابتداء بسورة الفاتحة وانتهاء بسورة الناس قراءة وتدبراً وفهماً وتفسيراً.
قيل لعبدالله بن مسعود رضي الله عنه : (إن صيام التطوع يضعفني عن قراءة القرآن ، وأنا أحب أن أقرأ القرآن).

همسة عام جديد

لا تكره أحداً مهما أخطأ في حقك ، عش في بساطة مهما علا شأنك ، توقع خيراً مهما كثر البلاء ، أعط كثيراً ولو حرمت ، صل من قطعك واعف عمن ظلمك ، ولا تقطع دعائك لعزيز لديك يحبك.
(وفقك الله).

قيام الليل

قيام الليل هو دأب الصالحين ، وتجارة المؤمنين ، وعمل الفائزين ، ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم ، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم ، فيشكون إليه أحوالهم ، ويسألونه من فضله ، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها ، عاكفة على مناجاة بارئها ، تتنسم من تلك النفحات ، وتقتبس من أنوار تلك القربات ، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات ، قال تعالى في وصف عباده المؤمنين : ((كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون)).

الجمعة، 4 ديسمبر 2009

رسالة إلى الحاج

أخي الحاج ... لقد أكثرت من الأدعية والأذكار ؛ فاجعلها عادة لا موسما منقطعا ، وسألت عن أحكام حجك بشغف ؛ فليكن ديدنك في أمور حياتك كلها ، واحترزت عن محظورات الإحرام ؛ فلتكن أكثر احترازا وبعداً عن الحرام ، وأصابتك بعض المشاق ؛ فلا تضيع أجرها بإكثار الشكاية واللوم ، إن العجب والرياء محبطات للأعمال ، والسلامة في إخفاء ما كان بينك وبين مولاك من تضرع وبكاء وافتقار.

العجب بالعمل

إن عجب العبد بأعماله سبب فساد هذه الأعمال ، فلا شيء أشد من العجب ورؤية العبد لنفسه في فساد أعماله ، ولا أصلح للأعمال وأحرى لقبولها من جعل المنة لله جل وعلا في هدايته لعبده وتيسيره لعمل الصالحات وتوفيقه لشكره لإتمام هذا العمل ، قال تعالى : ((ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبداً ولكن الله يزكي من يشاء)) وقال تعالى : ((فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى)).

التقدم والتأخر

لكل إنسان في هذه الحياة مبتدى ومنتهى ، وما بين ذلك إما عمل واجتهاد ، وإما راحة وفتور وكسل ، فمن عمل فقد تقدم إلى ربه ، ومن فتر وتكاسل فقد تأخر عن التقدم إلى ربه ، فلا وقوف في الطريق ، قال تعالى : ((لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر)).