السبت، 6 فبراير 2010

اقتران المحبة مع العمل

إن اقتران المحبة لله جل وعلا مع العمل دليل صدق محبة العبد لربه وخوفه منه ، فمحبة الله تستوجب القيام بما أمر وترك ما نهى ، وكذلك طاعة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم هي طاعة لله تعالى ، قال سبحانه (من يطع الرسول فقد أطاع الله) ، وطاعة الرسول الكريم واتباعه سبب لمحبة الله للعبد ومغفرة الذنوب ، قال تعالى (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم).

الزم الاستغفار

كلنا يشعر بالتقصير في جنب الله ، فما أنعم الحياة باستدراك ما فات بكثرة الاستغفار ، يقول الحسن بن علي رضي الله عنهما (أكثروا من الاستغفار في بيوتكم وعلى موائدكم وفي طرقكم وفي أسواقكم ومجالسكم ، أينما كنتم فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة) ، وما أطيب عيش من كانت أنفاسه الباقية في عبودية الله ، قال ابن تيمية رحمه الله تعالى (من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية).

ارض بما قسم الله لك

قال تعالى في محكم التنزيل (فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين) ، فحري بك - أخي الحبيب - أن تقنع بما عندك ، وأن ترضى بقسمتك ، وأن تستثمر ما عندك من موهبة ، وأن توظف طاقتك فيما ينفع واحمد الله على ما أولاك ، فإنه أعلم بك من نفسك ، وأرحم بك من أمك التي ولدتك ، فما للعبد إلا أن يرضى بحكم ربه ، ويفوض أمره إليه جل في علاه ، فذلكم الرضا.