السبت، 11 ديسمبر 2010

فضل صيام يوم عاشوراء

عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله) رواه مسلم।
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على على غيره إلا هذا اليوم -يوم عاشوراء- وهذا الشهر يعني شهر رمضان) رواه البخاري।
ومعنى يتحرى : يقصد بصومه تحصيل الثواب ((فتح الباري))।
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : (قلت يارسول الله : مرني بعمل ، فقال : عليك بالصوم فإنه لا عدل له)।
قال الإمام النووي رحمه الله : (صيام يوم عاشوراء يكفر كل الذنوب الصغائر ، وتقديره يغفر ذنوبه كلها إلا الكبائر ، ثم قال : صوم يوم عرفة يكفر سنتين ، وصوم عاشوراء يكفر سنة ، وإذا وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ، كل واحد من هذه المذكورات صالح للتكفير ، فإن وجد ما يكفره من الصغائر كفره ، وإن لم يصادف صغيرة ولا كبيرة كتبت به حسنات ، ورفعت له به درجات ، وإن صادف كبيرة أو كبائر ولم يصادف صغائر ؛ رجونا أن تخفف من الكبائر) انتهى كلامه رحمه الله।
فينبغي للمسلم أن يبادر لصيام هذا اليوم الفضيل ويوم قبله أو يوم بعده ، امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم ، وطلباً للأجر والمثوبة من الله جل في علاه ، فاستغلال المواسم بما ينفع هو دأب الصالحين وسمت العارفين وقرة عين الوجلين ، قال ابن حجر رحمه الله (ما هم به من صوم التاسع يحتمل معناه أن لا يقتصر عليه بل يضيفه إلى اليوم العاشر إما احتياطاً له وإما مخالفة لليهود) انتهى।
وذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد أن صيام عاشوراء ثلاث مراتب : الأولى/ صوم التاسع والعاشر والحادي عشر ، وهذا أكملها।
الثانية / صوم التاسع والعاشر ، وعليه أكثر الأحاديث।
الثالثة / صوم العاشر وحده ، ولا يكره على الصحيح।
أسأل الله بمنه وكرمه وإحسانه أن يمن علينا بطاعته ، وأن يجعلنا هداة مهتدين ، غير ضالين ولا مضلين ، وأن ينفع بنا الإسلام والمسلمين.