الجمعة، 18 مارس 2011

من هم الأعداء؟

من هم الأعداء؟هل هم الفقيه أو المسعري أو الرافضة؟الكل يتفق على أنهم أعداء ظاهرين أمام أعيننا ، ولكن ألا تعتقد أن هناك أعداء يتخفون بيننا؟إن من يصدّر قرارات وأوامر قهرية ضد الموظفين في وقتٍ نحتاج فيه إلى هدوء النفس ورجاحة العقل هو العدو الحقيقي ، وهذا ما كان في تونس ومصر ، وزراء ورؤساء شركات هم من هيّج المواطن بسبب قراراتهم التعسفيّة।فأنا أرى أن العدو الحقيقي هو من يهيّج المواطن على الدولة بقرار قهري أجزم أنه يعرف عواقبه ويصرّ على تنفيذه والله المستعان.

ظهور الفساد مؤشر خطير

إن ظهور الفساد في مجتمع من المجتمعات مؤشر خطير على تدهور الدول وهلاك الأمم وتفرق الوحدة وتشتت الكلمة وانقسام الناس بين مؤيد ومعارض ، وما حصل في بعض الدول العربية وما يحصل حالياً في بعض الدول الخليجية لدليل واضح على ما ذكرنا ، لذلك من الواجب على زعماء الدول والمسؤولين فيها أن يتقوا الله في كل فرد من أفراد شعبهم ، وأن يجتثوا الفساد والمفسدين من بلدانهم وأراضيهم ، وأن يتذكروا أنهم مسؤولون أمام رب العباد في يوم عصيب ، وينطبق ذلك على مستوى الوزارات والشركات والإدارات.

القرارات الملكية

أبارك لجميع أفراد شعب المملكة العربية السعودية هذه القرارات الملكية ، وهذا بلا شك من فضل الله جل وعلا أولاً على أبناء هذه البلاد المباركة مهبط الوحي وبلاد الحرمين الشريفين ((والله ذو فضل على المؤمنين)) ، ومن ثم جهود ولي أمر هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الحق خطانا وخطاه ، فالواجب علينا جميعا القيام بما يلي :1- أن نشكر الله جل وعلا على نعمه العظيمة وآلائه الجسيمة التي لا تعد ولا تحصى ، ((ولئن شكرتم لأزيدنكم)) ، ((وقليل من عبادي الشكور)).2- القيام بالتصدق على الفقراء والمساكين والذين هم في أمس الحاجة لمد يد العون والمساعدة وأخص بذلك من ليس له وظيفة تعينه بعد الله على مصارعة أمور الحياة ، ولنعلم جميعاً أننا مسؤولون أمام الله عن أموالنا من أين اكتسبناها؟ وفيمَ أنفقناها؟3- التزود من الطاعات وتجنب المنكرات ، فبطاعة الله وشكره تدوم النعم ويسود الأمن وتستقر الأحوال ، ((ذلك من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر)).4- الدعاء لولي الأمر بالصلاح والتوفيق وأن يرزقه الله البطانة الصالحة الناصحة التي تدله على الخير وتعينه عليه ، فبصلاح السلطان تصلح الأوطان ، وصدق ابن تيمية رحمه الله حين قال: (الملوك حسناتهم كبار).5- التصدق لأموات المسلمين والدعاء لهم.

الجمعة، 11 مارس 2011

إن بعضا من وسائل الإعلام التي تبث السموم وتزين الأفعال المشينة وتغرر بذوي العقول السفيهة من قنوات فضائية وصحف ومجلات ومنتديات مضللة لهي سبب في انحراف أصحاب العقول المتحجرة والقلوب السقيمة ، فتجد أحدهم يجلس بالساعات عند الفضائيات يقلب من قناة إلى قناة ويقرأ الصحف والمجلات صفحة صفحة لعله يجد طريقا يشبع رغبته ويلبي شهوته ، ولا يدري المسكين أن قراءة صفحة من كتاب الله أو حديث من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم خير له ، وسوف يجد فيهما الطريق المستقيم والحل لجميع المشاكل والفتن ، ولو أنه استشار أهل العلم الراسخين في العلم لوجد الارشاد للطريق الصحيح بإذن الله ، قال تعالى ((وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم)) ، وقال تعالى ((وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله)) ، وقال تعالى ((فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا)) ، قال أبو جعفر : ( فإن اختلفتم - أيها المؤمنون - في شيء من أمر دينكم أنتم فيما بينكم ، أو أنتم وولاة أمركم ، فاشتجرتم فيه " فردوه إلى الله " يعني بذلك : فارتادوا معرفة حكم ذلك الذي اشتجرتم أنتم بينكم ، أو أنتم وأولو أمركم فيه من عند الله ، يعني بذلك : من كتاب الله ، فاتبعوا ما وجدتم . وأما قوله : " والرسول " فإنه يقول : فإن لم تجدوا إلى علم ذلك في كتاب الله سبيلا فارتادوا معرفة ذلك - أيضا - من عند الرسول إن كان حيا ، وإن كان ميتا فمن سنته ، " إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر " يقول : افعلوا ذلك إن كنتم تصدقون بالله واليوم الآخر ، يعني : بالمعاد الذي فيه الثواب والعقاب ، فإنكم إن فعلتم ما أمرتم به من ذلك فلكم من الله الجزيل من الثواب ، وإن لم تفعلوا ذلك فلكم الأليم من العقاب)।
وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه معقل بن يسار رضي الله عنه : (العبادة في الهرج كهجرة إلي) رواه مسلم ، أي: اقبالك على عبادة الله في وقت الفتن والقتل والقتال لك فيه أجر عظيم كهجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال عليه الصلاة والسلام (ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم وذكر منهم : ورجل بايع إماماً لا يبايعه إلا لدنياه إن أعطاه مايريد وفى له وإلا لم يف له) رواه البخاري। أي لا يقصد طاعة الله في مبايعة من يستحق الإمامة।

فالواجب على كل مسلم أن ينتصر لدينه وطاعة ولاة أمره في المعروف وعدم الخروج عليهم ، ولا ينظر إلى الدول الأخرى الذين يمنعون من قبل ولاة أمرهم من أداء الصلاة في المساجد أو من لبس النساء للحجاب ، وليشكر الله عز وجل على أنه في دولة مسلمة تحكم شرع الله وتقضي بحكم الله وتطبق الشريعة في جميع أمورها ، ولنكثر من دعاء الله بأن يقينا شر الأشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار إلا طارقاً يطرق بخير ، ولنتذكر قوله تعالى ((وقال ربكم ادعوني أستجب لكم)) ، وقوله تعالى ((وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)) ، نسأل الله أن بحفظنا وأن يوفقنا للطريق المستقيم.

السبت، 5 مارس 2011

نُزع الحياء

بدأت كثير من الصحف والمجلات المحلية بإظهار صور لبعض النساء دون حجاب ، الأمر الذي يشير إلى وجود فساد وبلاء يسعى من وراءه بعض الفسقة والمفسدين ، والذين لا يبالون بالعواقب الوخيمة جراء هذا العمل المشين ، فبمجرد ظهور المرأة أمام الناس بلا حجاب فإن ذلك فساد برم عينه ونشر للرذيلة ، وانتشار الفتن بين الناس مؤشر خطير لانتكاس الشعوب والأفراد ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وإلى الله المشتكى ، وعليه التكلان ، فقد لا حظت في الآونة الأخيرة الظهور المتكرر والإنتشار والتوسع في نشر صور بعض النساء وفي أماكن واضحة لكل شخص ، فمثلاً تجدها في الصفحات الأولى لبعض الصحف والمجلات ، وكذلك في كثير من البرامج التلفزيونية ، وبلباس قد يفتن الأعمى وليس المبصر فحسب ، نسأل الله العافية.إلى هؤلاء النساء ومن ولي أمرهم أقول :اتقوا الله في أنفسكم ، واعلموا أنكم عن أعمالكم محاسبون ، وعن تفريطكم مجزيون ، وأمام رب العباد موقوفون ، وعن كل فتنة كنتم سببا فيها مساءلون ، واعلموا أن المرأة لها مكانتها في المجتمع كما قررها الشارع الحكيم ، فمن مكانتها وجلالة قدرها أن تكون بعيدة عن أنظار الرجال الأجانب ، متحصنة بلباس الحشمة والوقار ، ولا تكن مرتعاً لمرأى الكثير من الناس ، وسبباً للفتنة والفساد ، فالأصل بقاء المرأة في البيت لخدمة زوجها وتربية أبناءها ، قال تعالى (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) ، فالواجب على كل مسلمة أن تتقي الله عز وجل في نفسها وفيمن حولها ، وأن تحفظ نفسها من التبرج والسفور وافتتان الغير بها ، وأن تتذكر الوعيد الشديد لمن لم تحصن نفسها ، قال تعالى (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما) ، وهذا نداء إلى أخواتي اللاتي منّ الله عليهن بالهداية وعرفوا لذة التوبة والطاعة والقرب من الله :أتمنى منكن القيام بهذه المهمة العظيمة بين بنات جنسكن المتبرجات اللواتي لم يعرفن الحجاب وأغلبهن يجهل ولا يمانع أن يلبسه ولكن يحتجن إلى توجيه وإرشاد منكن ، فأتمنى منكن أن تنصحن أي إمرأة أو فتاة تجدونها في العمل أو السوق أو الجمعية أو في الشارع أو في مكان عام أو خاص ولا تنظروا إلى الثمرة لتقطفوها سريعاً فإنما علينا البلاغ والهداية من الله تعالى ، ولكن لنقيم الحجة على الجميع فيهتدي من شاء الله له الهداية ، وليكن معكن شريط أو كتيب نافع دائماً حتى تستغلون كل الوسائل ليشرح الله صدورهن إلى الدين ، واعلمن أنه أمر قد يكون متعب في البداية ولكن هذا التعب لله تعالى وسيعوضكن الله عنه خير الجزاء ، فلبس المرأة للحجاب الشرعي يصرف عنها أذى المعاكسين الذين يتحرشون بكل فتاة إلا من التزمت بالحجاب الشرعي.أسأل الله بمنه وكرمه أن يحفظ بناتنا ونساءنا من التبرج والسفور ، وأن يلهمنا التوفيق والرشاد إنه جواد كريم.وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.