الخميس، 23 يونيو 2011

فضل الذكر


من اعتاد لسانه ذكر الله بحضور قلب؛ انشرح صدره وزال همه وشعر بسعادة غامرة لا تعدلها سعادة وكتب من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات، فعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت"أخرجه البخاري ।قال الله تعالى: { ولذكر الله أكبر} ، وقال: { فاذكروني أذكركم } ।عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم"متفق عليه ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” سبق المفردون، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات"أخرجه مسلم ، فذكر الله فضله عظيم وثوابه جزيل، والمداومة عليه من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله، وعد الله عليه بالثواب العظيم، وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن المكثرين منه هم السابقون ॥ وكم نحفظ من ذكر سواء عند الاستيقاظ أو اللباس أو الطعام ونحوه ॥ لكن أين نحن من التطبيق !فهيا بنا نتعاهد على معرفة المزيد من الأذكار وحفظها ॥ ونتعاهد على عدم نسيانها وتعليمها لصغارنا حتى نتذوق حلاوة القرب من الله في كل حين ॥ وحتى ننعم برطوبة ألسنتنا في لهيب حر هذا الصيف ॥ ولنحيي بعض السنن المغيبة ..ولنجدد اخلاص النية واننا نريد بكل هذا وجه الله سبحانه ونرجو مثوبته وعفوه ..قال الله تعالى : {مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُون । أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}


إلى كل مهموم

إلى كل مهموم ... إلى كل خائف ... إلى كل مظلوم ... إلى كل مريض ... إلى كل فقير ... إلى كل محروم ... قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم ((من قال حين يصبح وحين يمسي حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات كفاه الله ما أهمه من أمري الدنيا والآخرة))

ممن أنت؟


ونحن نرى الذين يشرون أنفسهم لله، والذين بخلوا بها وفي الفتنة سقطوا، كل يسأل نفسه أنا ممن؟


((تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزناً ألا يجدوا ما ينفقون))


أو ((فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله ... ))

الاثنين، 20 يونيو 2011

احتساب الأعمال

ينبغي لكل مسلم أن يكون فطنا في مقاصد العبادات ، فيعلق قلبه بالله ، ويحتسب الأجر المترتب عليه ، فإذا أراد أن يتوضأ مثلاً فلينو بقلبه ثلاثة أمور : الإمتثال لأمر الله القائل (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين) ، والاتباع للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، قال تعالى (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) ، وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) ، وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول) ، وقال جل وعلا (من يطع الرسول فقد أطاع الله) ، وقال سبحانه (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم) ، وقال عليه الصلاة والسلام (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ، وإذا نيتكم عن شيء فاجتنبوه) رواه البخاري ومسلم ، واحتساب الأجر من الله وذلك بإخلاص العمل لله وحده وابتغاء الأجر والثواب منه سبحانه ، فلا يكون مع العمل رياء ولا سمعة ، قال تعالى (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) ، وقال تعالى (فاعبد الله مخلصا له الدين) ، وقال جل وعلا (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) ، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه (احتسبوا أعمالكم فإن من احتسب عمله فله أجر عمله وأجر حسبته) ، كذلك إذا أراد المسلم أن يغتسل من الجنابة فإنه ينوي بقلبه أنه يمتثل لأمر الله القائل (وإن كنتم جنبا فاطهروا) ، وكذلك الاتباع للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، واحتساب الأجر من الله ، وإذا أراد المسلم أن يذهب إلى المسجد لأداء الصلاة المفروضة مع جماعة المسلمين فإنه ينوي الامتثال لأمر الله القائل (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله) والقائل (وأقيموا الصلاة) ، واحتساب الخطوات للمسجد ، واحتساب أجر حضور الجماعة ، وأيضاً إذا دخل المسجد قبل إقامة الصلاة فليصل ركعتين ولينوي بقلبه أنها سنة الوضوء وتحية المسجد والسنة القبلية واحتساب أجر ذلك من الله جل وعلا ، وغير ذلك من أمور العبادات المختلفة ، ففضل الله واسع ، والله ذو الفضل العظيم...

الأحد، 19 يونيو 2011

معاملتك مع الآخرين

عندما يسيئ إليك أحد تعزه ، فاصمت ، ولا تفسر صمتك ضعف ، فإن الصمت سيد لغات العالم ، ولا تجرح من حاول أن يجرحك ، فدعه يفعل ما يشاء ، والتزم الصمت ، ولا تشوه ماضيكم الجميل معاً ، وإن حاول هو أن يفعل فليفعل ، وتذكر المقولة (عامل الناس بأخلاقك وليس بأخلاقهم)