الأحد، 12 فبراير 2012

خطر الرسائل المنتشرة

لقد كثرت بين أوساط الناس الرسائل التي تحمل بين طياتها إما حديثاً مكذوباً أو ضعيفاً أو موضوعاً، أو إشاعةً ليست صحيحة، أو كذبةً مدوية، افتعلها أعداءٌ للإسلام وأهله، هدفهم تشويش العقيدة على شباب وفتيات المسلمين، وغايتهم التمحور حول إفساد ماصلح من أبناء المسلمين فيما يخص أمور دينهم، ومنالهم غرس الشبهات في عقولهم، فالواجب علينا جميعاً كدعاة وآباء أن نحذّر أبناءنا وأبناء المسلمين من التأثر بهذه المقولات والمعتقدات الباطلة التي لاتجر إلا الفساد والهلاك، وأن ننشر الوعي بين أوساط مجتمعنا الاسلامي، وبيان خطر الكفار والملحدين والرافضة الحاقدين، كما ينبغي أن يكون هناك موقعٌ يُستدل عن طريقه على صحة الحديث من عدمه، كما ينبغي للمسلم أن يحذر من التأثر بما يفتعله أهل الضلال من ضلالاتهم، فالله جل وعلا حذرنا منهم في مواطن كثيرة، فقال جل وعلا{ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله}، وقال تعالى{وخذوا حذركم}، وقال تعالى{ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ماتبين لهم الحق}، وقال سبحانه{اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون}، فهذه النصوص كلها تدل على خطر أعداء الإسلام، وأن الواجب الحذر منهم ومن مخططاتهم الخطيرة. أسأل الله بمنه وكرمه أن يحفظنا بالاسلام قائمين وبالاسلام قاعدين، ولايشمت بنا الأعداء ولا الحاقدين، وأن يكفينا شر الأشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار إلا طارقاً يطرق بخيرٍ يارحمن.