الاثنين، 10 سبتمبر 2012

دور التربية الاجتماعية وصراع الحياة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وبعد:


فبالأمس شاهدتُ برنامج "الثامنة" الذي يقدمه الأستاذ/ داود الشريان، وكانت هذه الحلقة عن الأيتام الذين يأوون في دور الأيتام والمعاملة التي يتلقونها من مشرفي ومسئولي هذه الدور، فاتصلت احدى اليتيمات والتي تم إيواءها في دار التربية الاجتماعية بمدينة أبها، وكانت تتحدث عن المعاملة السيئة التي تتلقاها من مشرفات الدار ونوع الأكل المقدم لهن، فكانت تبكي بحرقة أبكتني معها، وكانت تطالب المسئولين في وزارة الشئون الاجتماعية بنقلها إلى مدينة الدمام حيث تسكن والدتها، وتريد على حد قولها أن ترى أمها وأن تموت بين يديها، حيث أنها لم تراها منذ ثلاث سنوات، وناشدت أيضاً خادم الحرمين الشريفين حفظه الله صاحب القلب الحنون لمساعدتها في اللقاء بوالدتها، وكان من بين الحضور الدكتور محمد الحربي مدير عام رعاية الأيتام ولم يستعطف مع هذه الفتاة المسكينة المغلوب على أمرها، بل إنني شاهدته يضحك أمام الشاشة وكأن الموضوع لا يعنيه، والله سائلني عما أقول، فكان الأجدر من هذا المسئول أن يتعاطف مع الفتاة ويتحاور معها ويطمئنها بدلاً من الضحك والاستهتار، ناهيك عن سوء المعاملة التي يتلقاها الأيتام في هذه الدور من سوء المعاملة وعدم التنويع في الأكل والضرب ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وكان من ردوده التي لم أجد مبرراً لها أنه لا يعلم بهذه الأمور !! ياسبحان الله ! المسئول الأول في رعاية الأيتام ولا تعلم بما يحصل هناك ! أرجو أن تصل رسالتي الى معالي وزير الشئون الاجتماعية وفقه الله والتحقيق في هذا الأمر ومحاسبة المقصرين، والاهتمام بهؤلاء الأيتام، مع التذكير بقوله تعالى{فأما اليتيم فلا تقهر}.

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


صورة مع التحية لمعالي وزير الشئون الاجتماعية
صورة مع التحية لمعالي رئيس هيئة مكافحة الفساد


أخوكم المواطن
الدكتور/ فهد بن إبراهيم الجمعة
الاثنين الثالث والعشرون من شهر شوال لعام 1433 - الرياض

السبت، 8 سبتمبر 2012

جامعة الأميرة نورة تستغيث

الحمد لله وبعد:


فإلى ﻛﻞ ﻏﻴﻮﺭٍ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻪ .. ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻏﻴﻮﺭٍ ﻋﻠﻰ ﻭﻃﻨﻪ .. ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻏﻴﻮﺭٍ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻔﺤﺎﻝ ﺍﻻ‌ﺧﺘﻼ‌ﻁ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻷ‌ﻣﻴﺮﺓ ﻧﻮﺭﺓ ﻭﻣﺎ ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ، ﻭﻣﺎ ﺫﺍﻙ ﺇﻻ‌ ﻟﻬﻮﻯً ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺷﻬﻮﺓٍ ﺷﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ، ﺗﺪﻓﻌﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕٍ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﺍﻟﻌﺮﻑ، ﻭﺗﻘﻒ ﺣﺠﺮ ﻋﺜﺮﺓٍ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻨﺎﺗﻨﺎ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺧﺪﻣﺔ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﻭﻃﻨﻬﻢ، ﻭﻫﺬﺍ ﺑﻼ‌ ﺷﻚ ﻣﻨﺒﻊ ﺷﺮ ﻭﻓﺴﺎﺩ ﻭﻓﺘﻦ ﻛﻘﻄﻊ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ﻭﻻ‌ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ‌ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ‌ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ. ﻓﻨﺪﺍﺋﻲ ﻟﻜﻞ ﻏﻴﻮﺭ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻹ‌ﻧﻜﺎﺭ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﺸﻴﻦ ﺣﺴﺐ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ، ﻣﺴﺘﻨﺪﺍً ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ(ﻣﻦ ﺭﺃﻯ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﻨﻜﺮﺍً ﻓﻠﻴﻐﻴﺮﻩ ﺑﻴﺪﻩ ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻓﺒﻠﺴﺎﻧﻪ ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻓﺒﻘﻠﺒﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﺿﻌﻒ ﺍﻹ‌ﻳﻤﺎﻥ)، ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺃﻥ ﻧﺘﻘﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻓﻴﻤﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺃﻥ ﻧﻘﻒ ﺻﻔﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻭﻳﺪﺍً ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻹ‌ﻟﺤﺎﺩ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻣﺎﺭﺍﺗﻪ ﻭﻋﻼ‌ﻣﺎﺗﻪ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺑﻼ‌ﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻼ‌ﻝ ﺃﻧﺎﺱ ﺟﻬﻠﺔ ﻗﺪ ﻏﹹﺮّﺭ ﺑﻬﻢ ﻭﺃﻋﻤﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﺄﺻﺒﺤﻮﺍ ﻳﺮﻭﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺎﻃﻼ‌، ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺣﻘﺎ، ﻓﻠﻨﺘﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ، ﻭﻟﻨﺤﺎﺭﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺎﻧﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺍﻹ‌ﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻘﻰ، ﻭﻟﻨﻌﻠﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰﻭﺟﻞ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺑﺎﻷ‌ﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻲ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻲ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ، ﻭﺃﻥ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺪﻳﺪ، ﺇﺫﺍ ﺣﻞ ﺑﻘﻮﻡٍ ﻓﻬﻮ ﺑﺴﺒﺐ ﺫﻧﻮﺑﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﻛﺴﺒﺘﻪ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ{ﻭﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻜﻢ ﻣﻦ ﻣﺼﻴﺒﺔٍ ﻓﺒﻤﺎ ﻛﺴﺒﺖ ﺃﻳﺪﻳﻜﻢ}، ﻭﻟﻨﺘﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻟﻌﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺼﻴﺎﻧﻬﻢ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻨﺎﻫﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﻀﻬﻢ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ{ﻟﻌﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﻋﻴﺴﻰ ﺍﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺎ ﻋﺼﻮﺍ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﺪﻭﻥ*ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ‌ﻳﺘﻨﺎﻫﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﻨﻜﺮٍ ﻓﻌﻠﻮﻩ ﻟﺒﺌﺲ ﻣﺎﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ}، ﻭﻟﻨﻌﻠﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺇﺫﺍ ﺣﻞّ ﺑﻘﻮﻡ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﻢ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﻄﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﻤﻔﺴﺪ ﻭﺍﻟﻤﺼﻠﺢ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ{ﻭﺍﺗﻘﻮﺍ ﻓﺘﻨﺔ ﻻ‌ ﺗﺼﻴﺒﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻤﻮﺍ ﻣﻨﻜﻢ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ}، ﺛﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﻭﺟﻪ ﺳﺆﺍﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ: ﻫﻞ ﺗﺮﺿﻰ ﻟﺒﻨﺎﺗﻚ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻚ ﺃﻥ ﻳﺨﺎﻟﻄﻮﺍ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ؟ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺟﻮﺍﺑﻚ "ﻧﻌﻢ" ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺳﺘﺠﻴﺐ ﺭﺑﻚ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻘﻒ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻟﻠﺤﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺀ؟ ﺇﻥ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﺟﺪُّ ﺧﻄﻴﺮ، ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ ﻣﺤﺎﺭﺑﺘﻪ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺷﺪﻧﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ‌ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻷ‌ﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﺣﺴﻦ، ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ: "ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ -ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ- ﺟﻌﻞ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﺨﻠﻖ. ﻓﺎﻟﻤﺴﺘﺠﻴﺐ ﺍﻟﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ‌ ﻳﻌﺎﻧﺪ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻻ‌ ﻳﺄﺑﺎﻩ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ، ﻭﺍﻟﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻨﺪﻩ ﻏﻔﻠﺔ ﻭﺗﺄﺧﺮ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ، ﻭﻫﻲ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﺍﻟﻤﻘﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺮﻏﺒﺔ ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺪ ﺍﻟﺠﺎﺣﺪ ﻳﺠﺎﺩﻝ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﺣﺴﻦ. [ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ]. ﻓﻌﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﻣﻬﻤﺔ ﺟﺴﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺭﺩﻉ ﻫﺆﻻ‌ﺀ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺑﻴﻦ ﻟﻠﻪ ﻭﻟﺮﺳﻮﻟﻪ، ﺑﺪﺀﺍً ﻣﻦ ﻭﻟﻲ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻭﻓﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻣﻔﺘﻲ ﺩﻳﺎﺭﻧﺎ، ﻭﻫﻴﺌﺔ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ، ﻭﻫﻴﺌﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ. ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﺷﺮﻋﻪ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻭﻗﺎﻧﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺷﺮ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺐ ﻭﺍﻻ‌ﻟﺤﺎﺩ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻭﺻﻠﻰ الله ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ.