الاثنين، 20 يونيو 2011

احتساب الأعمال

ينبغي لكل مسلم أن يكون فطنا في مقاصد العبادات ، فيعلق قلبه بالله ، ويحتسب الأجر المترتب عليه ، فإذا أراد أن يتوضأ مثلاً فلينو بقلبه ثلاثة أمور : الإمتثال لأمر الله القائل (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين) ، والاتباع للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، قال تعالى (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) ، وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) ، وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول) ، وقال جل وعلا (من يطع الرسول فقد أطاع الله) ، وقال سبحانه (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم) ، وقال عليه الصلاة والسلام (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ، وإذا نيتكم عن شيء فاجتنبوه) رواه البخاري ومسلم ، واحتساب الأجر من الله وذلك بإخلاص العمل لله وحده وابتغاء الأجر والثواب منه سبحانه ، فلا يكون مع العمل رياء ولا سمعة ، قال تعالى (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) ، وقال تعالى (فاعبد الله مخلصا له الدين) ، وقال جل وعلا (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) ، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه (احتسبوا أعمالكم فإن من احتسب عمله فله أجر عمله وأجر حسبته) ، كذلك إذا أراد المسلم أن يغتسل من الجنابة فإنه ينوي بقلبه أنه يمتثل لأمر الله القائل (وإن كنتم جنبا فاطهروا) ، وكذلك الاتباع للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، واحتساب الأجر من الله ، وإذا أراد المسلم أن يذهب إلى المسجد لأداء الصلاة المفروضة مع جماعة المسلمين فإنه ينوي الامتثال لأمر الله القائل (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله) والقائل (وأقيموا الصلاة) ، واحتساب الخطوات للمسجد ، واحتساب أجر حضور الجماعة ، وأيضاً إذا دخل المسجد قبل إقامة الصلاة فليصل ركعتين ولينوي بقلبه أنها سنة الوضوء وتحية المسجد والسنة القبلية واحتساب أجر ذلك من الله جل وعلا ، وغير ذلك من أمور العبادات المختلفة ، ففضل الله واسع ، والله ذو الفضل العظيم...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق