الجمعة، 30 سبتمبر 2011

شهر ذي القعدة أحد الأشهر الحرم

استقبلنا شهر ذي القعدة، وهو من الأشهر الحرم التي تضاعف فيها الحسنات والسيئات، قال تعالى{إن عدة الشهور عند الله اثناعشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم، فلا تظلموا فيهن أنفسكم}، فينبغي للمسلم أن يكثر من الصالحات وأن يجتنب المحرمات، وأن يجاهد نفسه الآمارة بالسوء، حتى ينال الأجر العظيم والخير الكثير.

التصدي للفتن

انتشار الفتن وتسلط الأعداء علينا من كل حدب وصوب لا بد أن نقف أمامه بالمرصاد، وذلك بالدعوة إلى الله جل وعلا بالتي هي أحسن، وتفقيه الناس في أمور دينهم، وتوضيح محاسن هذا الدين، والرجوع في ذلك إلى الكتاب والسنة، وأقوال العلماء من السلف والخلف.

الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

الاحتفال بما يسمى باليوم الوطني

سيكون بعد أيام قليلة يوم يدعى ب(اليوم الوطني), وفيه تقام الاحتفالات والمهرجانات بمناسبة هذا اليوم الذي تم استحداثه, وفيه من المخالفات الشرعية والتي ينبغي على المسلم تجنبها والابتعاد عنها وإبعاد ابناءه عنها وتحذير المسلمين من حضورها والتفاعل معها, ولقد وقفت على فتوى للجنة الدائمة عن حكم الاحتفال باليوم الوطني وعيد الأم ومايسمى بعيد المولد وهذا نصه: ﺱ : ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻻ‌ﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﻟﺪ ﻭﻋﻴﺪ ﺍﻷ‌ﻡ ﻭﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﻔﻈﻜﻢ ؟

ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ: ﺃﻭﻻ‌ً: ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﺳﻢ ﻟﻤﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻻ‌ﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻣﻌﺘﺎﺩ، ﺇﻣﺎ ﺑﻌﻮﺩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺃﻭ ﺍﻷ‌ﺳﺒﻮﻉ ﺃﻭ ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ، ﻓﺎﻟﻌﻴﺪ ﻳﺠﻤﻊ ﺃﻣﻮﺭﺍً ﻣﻨﻬﺎ: ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺋﺪ ﻛﻴﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻭﻣﻨﻬﺎ: ﺍﻻ‌ﺟﺘﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﻣﻨﻬﺎ: ﺍﻷ‌ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺍﺕ ﻭﻋﺎﺩﺍﺕ.

ﺛﺎﻧﻴﺎً: ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻘﺼﻮﺩﺍً ﺑﻪ ﺍﻟﺘﻨﺴﻚ ﻭﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﻛﺴﺒﺎ ﻟﻸ‌ﺟﺮ، ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺗﺸﺒﻪ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﻧﺤﻮﻫﻢ ﻣﻦ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻓﻬﻮ ﺑﺪﻋﺔ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﻣﻤﻨﻮﻋﺔ ﺩﺍﺧﻠﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻮﻡ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻪ ﻓﻬﻮ ﺭﺩ" ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟﻚ : ﺍﻻ‌ﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﻟﺪ،

ﻭﻋﻴﺪ ﺍﻷ‌ﻡ،

ﻭﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ،

ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﻭﻝ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻟﻢ ﻳﺄﺫﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ،

ﻭﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﺒﻪ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺭ،

ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻨﻪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻷ‌ﻋﻤﺎﻝ ﻣﺜﻼ‌ً ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻷ‌ﻣﺔ ﻭﺿﺒﻂ ﺃﻣﻮﺭﻫﺎ، ﻛﺄﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ، ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ، ﻭﺍﻻ‌ﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﺎﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻟﻠﻌﻤﻞ، ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻻ‌ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﺑﺎﻷ‌ﺻﺎﻟﺔ، ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ‌ ﻳﺸﻤﻠﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻪ ﻓﻬﻮ ﺭﺩ" ﻓﻼ‌ ﺣﺮﺝ ﻓﻴﻪ ﺑﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎً، ﻭﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ.





ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ :

ﻭﻳﻠﺘﺤﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﻭﺍﻻ‌ﺑﺘﺪﺍﻉ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻻ‌ﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻟﺪ ﻭﺫﻛﺮﻯ ﺍﺳﺘﻘﻼ‌ﻝ ﺍﻟﺒﻼ‌ﺩ ﺃﻭ ﺍﻻ‌ﻋﺘﻼ‌ﺀ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺵ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺃﺷﺒﺎﻩ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻠﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻏﻔﻠﻮﺍ ﻋﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺍﻟﻤﻄﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺼﺪﺍﻕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ : " ﻟﺘﺘﺒﻌﻦ ﺳﹷﻨﻦ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﺣﺬﻭ ﺍﻟﻘﺬﺓ ﺑﺎﻟﻘﺬﺓ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺟﺤﺮ ﺿﺐ ﻟﺪﺧﻠﺘﻤﻮﻩ ، ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻓﻤﻦ " ، ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ ﺁﺧﺮ: " ﻟﺘﺄﺧﺬﻥ ﺃﻣﺘﻲ ﻣﺄﺧﺬ ﺍﻷ‌ﻣﻢ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺷﺒﺮﺍً ﺑﺸﺒﺮ ﻭﺫﺭﺍﻋﺎً ﺑﺬﺭﺍﻉ ، ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﺍﻟﺮﻭﻡ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻓﻤﻦ ؟ " ، ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺇﻻ‌ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻓﻘﺪ ﻭﻗﻊ ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﺼﺪﻭﻕ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻣﺔ ﺇﻻ‌ ﻣﻦ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺍﻟﻤﺠﻮﺱ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺧﻼ‌ﻗﻬﻢ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺤﻜﻤﺖ ﻏﺮﺑﺔ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﻭﺻﺎﺭ ﻫﺪﻱ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻭﻣﺎ ﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺧﻼ‌ﻕ ﻭﺍﻷ‌ﻋﻤﺎﻝ ﺃﺣﺴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﻭﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻣﻨﻜﺮﺍ ﻭﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺑﺪﻋﺔ ﻭﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﺳﻨﺔ ﻋﻨﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻹ‌ﻋﺮﺍﺽ ﻋﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺧﻼ‌ﻕ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻭﺍﻷ‌ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﻓﺈﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺇﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ ﻭﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﻓﻖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻠﻔﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺃﻥ ﻳﺼﻠﺢ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﻳﻬﺪﻱ ﻗﺎﺩﺗﻬﻢ ﻭﺃﻥ ﻳﻮﻓﻖ ﻋﻠﻤﺎﺀﻧﺎ ﻭﻛﺘﺎﺑﻨﺎ ﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻭﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻟﻤﺤﺪﺛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻮﻩ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻭﺗﻨﻔﺮ ﻣﻨﻪ ﺇﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻗﺪﻳﺮ ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﻣﻦ ﺳﻠﻚ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻭﺍﺗﺒﻊ ﺳﻨﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ .

" ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ " ( 5 / 189 ) .



ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ :

ﻭﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮﻱ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻓﻴﻬﺎ : ﺗﻘﻠﻴﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ، ﻛﺘﻘﻠﻴﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ ﺍﻟﺸﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ، ﻭﺗﺸﻴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻐﻠﻮ ﻓﻴﻬﺎ . ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : " ﻟﻌﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺍﺗﺨﺬﻭﺍ ﻗﺒﻮﺭ ﺃﻧﺒﻴﺎﺋﻬﻢ ﻣﺴﺎﺟﺪ " ، ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺃﻧﻬﻢ ﺇﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺑﻨﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮﻩ ﻣﺴﺠﺪﺍ ، ﻭﺻﻮﺭﻭﺍ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﻮﺭ ، ﻭﺇﻧﻬﻢ ﺷﺮﺍﺭ ﺍﻟﺨﻠﻖ ، ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﺩﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷ‌ﻛﺒﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻐﻠﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺳﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ . ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﻘﻠﻴﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﺸﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺪﻋﻴﺔ ﻛﺄﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﺪ ﻋﻨﺪ ﻣﻮﻟﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﻋﻴﺎﺩ ﻣﻮﺍﻟﺪ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ، ﻭﻗﺪ ﺗﺴﻤﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﺒﺪﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻷ‌ﻳﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻷ‌ﺳﺎﺑﻴﻊ – ﻛﺎﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺒﻼ‌ﺩ ، ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻷ‌ﻡ ﻭﺃﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ – ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻷ‌ﺳﺒﻮﻋﻴﺔ، ﻭﻛﻠﻬﺎ ﻭﺍﻓﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ؛ ﻭﺇﻻ‌ ﻓﻠﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﺇﻻ‌ ﻋﻴﺪﺍﻥ: ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻭﻋﻴﺪ ﺍﻷ‌ﺿﺤﻰ ، ﻭﻣﺎ ﻋﺪﺍﻫﻤﺎ ﻓﻬﻮ ﺑﺪﻋﺔ ﻭﺗﻘﻠﻴﺪ ﻟﻠﻜﻔﺎﺭ ، ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺒﻬﻮﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﻻ‌ ﻳﻐﺘﺮﻭﺍ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻣﻦ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻣﻤﻦ ﻳﻨﺘﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﻬﻞ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ، ﻓﻴﻘﻊ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ ﻋﻦ ﺟﻬﻞ ، ﺃﻭ ﻻ‌ ﻳﺠﻬﻞ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺘﻌﻤﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ ، ﻓﺎﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺃﺷﺪ ، { ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﻮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻟﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺟﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵ‌ﺧﺮ ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً } ﺍﻷ‌ﺣﺰﺍﺏ/21 .

ﻣﻦ ﺧﻄﺒﺔ " ﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ"



ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﻓﺘﻮﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ....

( 826 ـ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ) ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ، ﻭﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻻ‌ ﻧﺒﻲ ﺑﻌﺪﻩ . ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ :ـ ﻓﺈﻥ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺑﺨﺼﻴﺼﺔ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻴﺪﺍً ، ﻋﻼ‌ﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﺑﺪﻋﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻣﺤﺮﻡ ﻭﺷﺮﻉ ﺩﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺄﺫﻥ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﺻﺪﻕ ﺷﺎﻫﺪ ، ﻭﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺍﻟﻤﻄﻬﺮ ﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﺻﺪﻕ ، ﺇﺫ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﺳﻢ ﻟﻤﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﻣﺠﻴﺆﻩ ﻭﻳﺘﻜﺮﺭ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺋﺪﺍً ﺑﻌﻮﺩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺃﻭ ﺍﻷ‌ﺳﺒﻮﻉ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺷﻴﺦ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ابن تيمية .

الجمعة، 2 سبتمبر 2011

الهلال بين رؤية شرعية ورؤية فلكية


الحمد لله الذي جعل الدين يُسْرا ، وما جعل علينا فيه من حرج، والصلاة والسلام على مَن أَرْشَدَ الأمة لأَقْوم سبيل ، وهداهم لأيسر طريق ، فأكمل الله به الدين ، وأتم به النعمة ، فتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وبعد : فقد رؤي هلال شوال 1432هـ بعد غروب شمس يوم الاثنين 29 رمضان والعيد الثلاثاء خلافا لزعم الفلكيين باستحالة رؤيته، وقد ثبت شرعاً لدى مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربية السعودية رؤية هلال شهر شوال لهذا العام مساء يوم الإثنين الموافق 29 رمضان بشهادة عدد من الثقاة، وقد انتشرت مجموعة من المعتنين بالحساب الفلكي في هذه البلاد ، وكان لهم جهد مشكور في عمل التقاويم الإسلامية ، لكن حظهم من العلوم الشرعية كان ضئيلا ، فظن القوم أن علمهم هذا يخول لهم الحديث عن الأمور الشرعية والحلال والحرام । والأساس الذي بنينا عليه موقفنا في عدم اعتبار قول الفلكيين هو قوله صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما : ( نحن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا - يعني تسعة وعشرون وثلاثون)، وقد أجمع أهل العلم الذي يعتد بقولهم على عدم اعتبار أقوال أهل الفلك والحساب في إثبات الرؤية ( كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله) ، بناء على هذا الحديث الذي بين فيه صلى الله عليه وسلم كيفية الرؤية وأنها لا تعتمد على الحساب والكتابة ، وأنه مبني على العد العادي، ولا يقال إن هذا فيه دعوة إلى الجهل والتخلف ، فمن اتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقد كفر ، ومن خَطَّأَ أهلَ العلم لفهمهم أن هذا الحديث يمنع من اعتماد الحساب في الأمور الأخرى مثل الفرائض والتجارة ونحو ذلك فقد افترى على العلماء وعليه جزاء المفترين، ولاشك أن الخلاف في هذه المسألة معتبر، وأن القائلين به من العلماء معدودون في الأئمة الأعلام، ولكن هذا لا يدل على صحة المذهب والقول ، بل كل قول مَرَدُّه إلى الله والرسول صلى الله عليه وسلم، قال تعالى (وإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا)، ونحن ما زلنا نؤكد على أن الأمة لن تجتمع أو تتوحد إلا بأن توحد رؤيتها ، وتأخذ كل البلاد بالرؤية السابقة في أي بلد ظهر ، ولا مانع من الاستئناس بأقوال الفلكيين ، لكن لا تكون هي المحك في رفض الرؤية وقبولها ، بل المحك إنما هو في ثبوت الرؤية بالوجه الشرعي المعتبر، والمذهب القائل بالأخذ برؤية البلد المحلية دون سائر البلاد معمول به في معظم الدول الإسلامية لغلبة التقليد واتباع المذاهب ، وعدم الأخذ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس أحد حجة في مسائل الشرع حتى لو كانت بلاد الحرمين ، لأن الحجة لا تكون إلا فيما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فمعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم تأكد أمره بتعليق الصوم والإفطار على الرؤية ، حيث قال فيما رواه البخاري ومسلم : (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فاقدروا له,...) وفي رواية : ( إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا) وهذا خطاب عام للأمة كلها أن تصوم بالرؤية ، لا تخصيص فيه ببلد أو بقوم أو بعشيرة أو بحدود سياسية أو بهيئة أو جمعية ، وفي سنن أبي داود بسند صحيح عن ابن عمر قال : تراءى الناس الهلال فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصامه وأ مر الناس بصيامه । فالواجب الأخذ بالأسباب الشرعية التي توافق ما جاء في الكتاب والسنة، والعمل بما يوافقهما، وعدم الخروج والفرقة ، قال تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، فنصيحتي لمن تسول له نفسه القيام بالعبث والتشكيك في أمور الدين والعبادات، والتغرير بالجهلة وأهل الأهواء في عباداتهم وتعاملاتهم أن يتقوا الله ويراقبوه، وأن يعلموا أن عملهم هذا مردود عليهم، وسيلقون رباً يجازيهم بأعمالهم وما قدموه، وأقول لهم أيضاً : الدين يسر، قال تعالى (وما جعل عليكم في الدين من حرج)، والله جل وعلا أكمل لنا الدين وأرسل لنا الرسل وأنزل علينا الكتب فلا حاجة لكلام المتكلمين وتغرير المغررين وفلسفة المتفلسفين، قال تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)، فمن أحدث في هذا الدين ما ليس منه فعمله مردود عليه، قال عليه الصلاة والسلام(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) رواه البخاري ومسلم، وفي رواية لمسلم(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، ونصيحتي لمن غرر بهم : أن يتقوا الله في أنفسهم، وأن لا ينساقوا خلف الشائعات بلا علم ولا بصيرة، وأن يسألوا أهل العلم الراسخين، قال تعالى (فاسألوا أهل العلم إن كنتم لا تعلمون)، وقال تعالى (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم)، وقد صرح شيخ الإسلام ابن تيمية بأن أهل العلم أجمعوا أنه لا اعتبار بقول الفلكيين في نفي الرؤية ، إلا خلافا شاذا يحكى عن بعض الشافعية وهو مسبوق بالإجماع القديم فلا يعتد به، ومعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علق الصوم والإفطار على الرؤية ، ومنع الاعتماد على الحساب في الحديث الذي أوردناه عند الرد على الفلكيين.

وفي الختام نؤكد أن تطبيق السنة لا يمكن أن يكون مفرقاً، وأن المجمع والموحد لنا جميعا هو أن نطبق سنة النبي صلى الله عليه وسلم .إننا ندعو للتوحد تحت راية السنة المطهرة ، وأن يتجرد الناس من الأهواء ، وبخاصة الدعاة وبعض أهل العلم ممن تصدروا لقيادة المجتمع ، وندعو إلى ترك الحديث عن الماضي ولنتكلم عن المستقبل وماذا يمكننا أن نفعل فيه إذا ثبتت الرؤية مرة أخرى؟؟؟ إننا نمد أيدينا مبسوطة لكل راغب أن يثبت معنا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فهل من مجيب ؟؟؟ وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

فهد بن إبراهيم الجمعة
المملكة العربية السعودية
الرياض – عصر الخميس الموافق للثالث من شهر شوال لعام 1432 هـ