الاثنين، 19 مارس 2012

احذري اللثام

نصيحةٌ أوجهها إلى أختي المسلمة والتي بُلِيت بلبس "اللثام"، فمن المعلوم أن المرأة الملثمة تكون أشد فتنة على الرجال، وهذا بلا شك قد يفضي إلى نتائج لاتُحمد عقباها، وقد تأثمي أيتها المباركة بفعلكِ هذا، والأدهى من ذلك كله أن الشيطان يستشري من ابن آدم فيزين له المنكر فتقع الفاحشة فتخسر المرأةُ عرضها وشرفها _ والعياذ بالله _، فنصيحتي لأخواتي المسلمات أن يتقين الله في أنفسهن، وأن يحذرن مواطن الفتن، وأن يعلمن أن جمال المرأة في محافظتها على دينها وحجابها وتخلقها بأخلاق أمهات المؤمنين، وتذكري أيتها المباركة قول الله تعالى{ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما}، وقد سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد العثيمين رحمه الله السؤال التالي: في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة بين أوساط النساء بشكل ملفت للنظر، وهي مايسمى بالنقاب، ففي بداية الأمر كان لايظهر من الوجه إلا العينان فقط؛ ثم بدأ النقاب بالاتساع شيئاً فشيئا، فنرجو توضيح هذه المسألة بشكل مفصل لاسيما وأن كثيراً من النساء إذا نوقشن في هذا الأمر احتججن بأن فضيلتكم قد أفتى بأن الأصل فيه الجواز॥ فأجاب رحمه الله: لاشك أن النقاب كان معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأن النساء كنّ يفعلنه؛ كما يفيده قوله صلى الله عليه وسلم ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻴﺪﻩ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ في المرأة إذا أحرمت: "لاتنتقب" فإن هذا يدل على أن من عادتهن لبس النقاب، ولكن في وقتنا هذا لانفتي بجوازه؛ بل نرى منعه، وذلك لأنه ذريعة إلى التوسع فيما لايجوز، وهذا أمر كما قال السائل مشاهد، ولهذا لم نفتِ إمرأة من النساء لاقريبة ولابعيدة بجواز النقاب أو البرقع في أوقاتنا هذه؛ بل نرى أن يمنع منعاً باتاً، وأن على المرأة أن تتقي ربها في هذا الأمر، وألا تنتقب، لأن ذلك يفتح باب شر لايمكن إغلاقه فيما بعد।‌ (فتاوى نسائية)। أسأل الله بمنه وكرمه أن يحفظ نساء المسلمين من شر الأشرار وكيد الفجار ॥ وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق