الجمعة، 27 يوليو 2012

أخطاء يقع فيها بعض الأئمة في القنوت للتراويح

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين أما بعد:
فقد لاحظت بعضاً من أئمة المساجد يقعون في بعض المخالفات في القنوت لصلاة التراويح والقيام، ومن باب أداء الأمانة أردت أن أبين هذه الأخطاء وكيفية علاجها من السنة النبوية القولية أو الفعلية والأدلة من الكتاب والسنة، فأقول مستعينا بالله:
بعض الأئمة يعتدون في الدعاء ويرفعون أصواتهم، والله جل وعلا يقول {ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لايحب المعتدين}، فينبغي على أئمة المساجد أن يتنبهوا لهذا التوجيه الرباني الكريم، فتجد بعضهم يعتدي في الدعاء ويرفع صوته كأنه يناجي أصماً أو غائبا_تعالى الله علوا كبيرا_، يقول جل وعلا{ولا تجهر بصلاتك_أي بدعائك_ ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا}، ويقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي رواه الشيخان(اربعوا على أنفسكم إنكم لاتدعون أصماً ولا غائبا، إنكم تدعون سميعاً بصيرا)، كذلك نسمع من بعض الأئمة قوله (اللهم وفقنا للعمل الصالح في هذا الشهر الكريم) وماشابه ذلك من الدعاء، فقوله (الشهر الكريم)، خطأ، فينبغي قول (الشهر الفضيل)، أو (الشهر المبارك) لأن الله جل وعلا هو الكريم، وهو الذي ميّز هذا الشهر المبارك بمزايا عديدة كرماً منه وإحسانا، كذلك كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بجوامع الدعاء، ولم يكن من هديه أن يرفع صوته بالبكاء ليبكي من خلفه، كما يفعله بعض الأئمة هداهم الله ووفقهم لكل خير، فينبغي أن يدافع الإمام البكاء.


هذا ما تيسر لي ذكره في هذه المسألة، وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق